Featured Video

الخميس، 24 يناير 2013

الرقية الشرعية لتارك الصلاة



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة


 والسلام على أشرف المرسلين 


وعلى آله وصحبه أجمعـين ..





( أو لم يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا 
 كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)


أسأل الله العلي العظيم أن يعيذنا ويجيرنا من قسوة القلوب ، اخوتي في الله ، لعل الأغلب منا مر بهذا الموقف ، هو أنه يريد أن يصلي ، ويحب أن يصلي ، ولا يُسوف الأمور ويقول سوف أصلي ، ولكن لايدري كيف أن الوقت يمر بين يديه ، ويجد أنه مر الظهر ومر العصر ومر المغرب ومر اليوم والأسبوع والشهر وربما الشهور ولم يقم صلاة واحدة ، مع العلم أنه من الناس التي تحب الدين أكثر شيئ، أو ربما تجده فيه من خصال المتدين والملتزم أكثر الأمور ، من عدم سماع للموسيقى وغض بصر والتزام بالمجالس والرفقة الصالحة ... الخ


وربما هناك من كان ممن يقيم الصلاة في وقتها ، ولا تفوته صلاة الفجر ، وربما كان من أهل قيام الليل وتذوق حلاوة الخشوع فيه ، وكان متعلقا بها تعلقا شديدا .


لكن لايعلم ما الشيء الذي يحول بينه وبين الصلاة ؟


هناك شيء ما خفي يبعده عنـها ..


وإليك أخي في الله بعض النصائح لعلها تريح قلبك وتساعدك أخيرا على الرجوع إلى الصلاة .


لن أقول أول نصيحة نسمعها كثيرا وهي : أصدق الله يصدقك 


فلو أنك غير صادق مع الله ونفسك لما دخلت هذا الموضوع لتقرأه ، بل لعلك أكثر صدقا من أولئك الذين ينقرون الصلاة نقرا ، أو ربما لا تنهاهم صلاتهم عن فحشاء ولا منكر ، وصارت عادة من عاداتهم اليومية لا أقل ولا أكثر .


ربما أنت تبحث عن القرب من الله ، ومحبة الله ، ونيل رضاه ، ومعرفة أنه يفرح بك وبأعمالك من فوق سبع سماوات.


باذن الله أنت كذلك ، فالله سبحانه وتعالى أخبر أنه عنده حسن ظن عبده به ، فليظن بي عبدي ما يشاء.


ونحن نظن بالله حسنى وأنك راجع للصلاة اليوم قبل غذٍ باذن الله .


طبعا هناك النفس الأمارة بالسوء ، ولا أحسب نفسك كذلك فلابد وأنها آمرة بالخير وقد قادتك لقراءة هذا الموضوع والبحث عن حل لهذا الداء ألا وهو ترك الصلاة :


تذكر كلما دعوت الله وكلمته ، أخبره أنك مريـض ، ومرضك البعد عنه ، وأنك مشتاق إليه بأن تسجد بين يديه .


اسأل الله وقل : اللهم اجعل قرة عيني في الصلاة 


واستحضر الموقف الجميل لرسول الله حين كان يقول :

"أرحنا بها يا بلال"

وقل من كل قلبك : يا رب ، يا حنان ، يا منان ، يا سامع الدعاء ، يا من له الأسماء الحسنى ، إني أحبك وأحب قربك ، أسأل يارب بأن تجعل راحة قلبي في الصلاة .


اعترف له بحاجتك إليه وابك بين يديه .


أخبره أنك صادق في طلب نعمة الصلاة منه واسأله أن يوفقك إليها .


أكتب على ورقة خطابا لنفسك يذكرك بأنك مطالب بالدعاء لنفسك حتى يعينك الله ويوفقك إليها .

واعلم أنك لن تصلي إلا بتوفيق منه ، فاطرق بابه بإلحاح .

عن تجربة مررت بها ، ما ردت إلي الصلاة وما نعمت بها من جديد إلا بعد أن سألت الله أن يوفقني إليها وألححت عليه في ذلك ، في كل حين أخرج إلى العمل وأتذكر أني لست من المصلين ، في كل مجلس أجلسه وأرى الناس يقومون للصلاة لما يدخل وقتها وأنا ألتمس الأعذار بأني لست على وضوء وأفضل صلاتها في البيت ، أستحي من خلق ٍ أن يعرفوا أني لست من المصلين ولم أستح ِ من ربٍّ الخلق، نسأله أن يرزقنا العافية .

لا تقنط من رحمة الله واعلم أنك ستـُـصلّ الليلة قبل غذٍ بإذن الله الواحد الأحد ..


أخي في الله ، لن أتلو بهذه الصفحة عقاب تارك الصلاة ،

بل سأتطرق إلى جانب آخر ، 

إنك شخص سليم ، وبعيد عن الشهوات وقريب إلى الدين أكثر شيء ، ولكن هناك مالا تفهمه حيال الصلاة ، وربما أحيانا تجد نفسك تكره الوضوء للصلاة وقد يحول كسبب بينك وبينها مع العلم أنك لا مشكل لديك بالاقتراب إلى الماء ..



أتعلم أن إلى جانب النفس الأمارة بالسوء هناك شيء آخره اسمـه : الشيطان ؟


أليس هو من يوسوس للنفس ، وهو من يأمرها بالسوء وهو من يحثها على الفحشاء والمنكر ؟


أليس هو الأكثر مكرا والأكثر حقدا على بني آدم والأكثر توعدا له بأن يدخله نار جهنهم ؟


ألست توافقني أنه هو الآخر لديه يد في أمر ترك الصلاة ؟


أتعلم أن إلى جانب الشيطان هناك أيضا ما يسمى بالعين ، والعين حق ؟


خاصة لذلك الذي تجده مستقيما في دينه ، وكل أمر دينه على خير ، فتجده فجأة ينقلب انقلابا غريبا ؟


ألا يمكن للأمر علاقة بعين أصابت أثناء الصلاة أو أثناء سجودٍ أطلته ، أو ركوع أحسنته ؟


ألا يمكن أن تكون عين رضى أصابت من قريب ، أو عين حاسد أصابت من رفيق أو جليس بمجلس ؟


دعنا نربط الأمور مع بعضها :


إننا دائما نسـأل الله ما فيه خير لنا ، وطبعا أكثر الخير في الصلاة والتي تعتبر عماد الدين ، لذا استبعد فكرة أن في الأمر حكمة كما سمعت على لسان بعض الأخوة والتسويف أن ربما يأتي يوم تصلي وترجع كما الأول ... الخ


إن الله طلب العبد بأن يعمل بالأسباب ، فهو الذي أنزل الداء وأنزل لكل داء دواء ..


وترك الصلاة هو داء ، ولا بد أنه أنزل له دواء ..


من الأدوية الكثيرة الموصوفة : حث النفس ، وتذكر الآخرة ، وتذكر موت الغفلة ، والإكثار من الذكر ... الخ من الأمور العملية ..


لكن أنا أتكلم هنا عن شيطان يبارزك وتبارزه ، يعلم أنك إنسان ثقي ، والصلاة ستزيدك ثقى ،،


يغار منك ، ويبكي ويحترق عندما تصلي وتسجد وتطيل السجود ..


فما كان منه إلا أن يشن حربه بأن يبعدك عن الصلاة وينسيك أوقاتها ويضع شيئا كما الغشاوة يجعل الوقت يمر بين يديك وأنت لا تدري كم وقتا مر بينك وبين آخر صلاة .


والله سبحانه وتعالى أخبر عن شياطين الجن وشياطين الإنس ، والصنف الذي نتكلم عنه الآن هم شياطين الجن .


ألم تفكر أن ربما من أسباب بعدك عن الصلاة رغم انك محب لها ورغم أنك يوم تصلي تكون أكثر راحة هو مس من الشيطان ؟


إذا فكرت فهذا أمر جيد 


وإلم تفكر فإني أدعوك إلى ذلك ، فإن أنت غفلت عن الشيطان فهو لم يغفل عنك وشغله الشاغل ابعادك عنها وعن كل مافيه صلاح لك .


وكنصيحة في الله ، هذ الأمر بجدية واجعلها فعلا حربا قائمة واستعن بالله عليها :


وإليك وصفة أسأل الله أن يجعلها سببا في رجوعك إلى الصلاة 


حمـل هذه الرقية الشرعية لترك الصلاة للشيخ الراقي المغربي نعيـم ربيـع جزاه الله عنا كل خير 




2- ستفتح عندك صفحة جديدة ، انتظر العداد الذي سيظهر بالأعلى حتى يكتمل كما في الصورة : 


3- اضغط على الشريط الأصفر لتخطي الإعلان والتنقل لصفحة بدأ التحميل من موقع 4shared الشهير.


4- بعدما يفتح معك موقع 4shared  فعندك الحق بالاستماع مباشرة للرقية من الموقع أو من تحميلها وحفظها بجهازك ، وتوضيح التعامل مع الموقع مبين في الصورة .



أسأل الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن يشفي كل مبتلى وأن يمن عليكم بالرجوع إلى الصلاة وأن يرزقكم حسن العبادة وحسن الطاعة وحسن الذكر، وأن يزيدكم من فضله.

لا تسنونا من خالص الدعاء 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


5 التعليقات:

بارك الله فيك اخي وجعلها الله في مزان حسناتك
اخوك مؤذن متطوع سابقا انقلبت 360 درجة احاول رجوع الى طريق مستقيم
ادعيلي اتغلب على نفسي وعلى شيطان بارك الله فيك

بارك الله فيك اخي الفاضل وجعل كل كلمة ارحتنا بها في ميزان حسناتك

جزاك الله خير الكلمات تلامس القلب

تنبيه ..
الذي أعرفه من الحديث القدسي بدون كلمة (حسن)

أنا عندَ ظَنِّ عَبدي بي ؛ فَلْيَظُنَّ بي ما شاءَ

والله اعلم..

تنبيه ..
الذي أعرفه من الحديث القدسي بدون كلمة (حسن)

أنا عندَ ظَنِّ عَبدي بي ؛ فَلْيَظُنَّ بي ما شاءَ

والله اعلم.. اتمنى التصحيح

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More